ماذا يعني التفكير الناقد؟

بواسطة سمانتثا كول

“التفكير الناقد” هو تعبير غامض مثل “التركيز على تحقيق النتائج” أو “حل المشاكل”. والشركات تبحث عن موظفين مجتهدين وفعالين، ومستعدين للإبداع بلا حدود. ووفقًا لاستطلاع اجرته جمعية الإدارة الأمريكية أظهرت أن ٧٢٪ من الموظفين يشعرون بأن التفكير الناقد هو مفتاح لنجاح المنظمة، بينما النصف فقط من هذه الاستطلاعات تبين أن هذه المهارة موجودة فعلا عند الموظفين.

“أن تفكر بطريقة تفكيرك هو السبيل لتطوير تفكيرك” 

ليندا إلدر

ما الذي يعنيه التفكير الناقد والذي يبحث عنه كثير من المدراء؟

محاولةً لاستنتاج تعريف هذا المصطلح الغامض، تحدثت صحيفة وول ستريت مؤخرا مع مختصين في العلوم الاجتماعية ومدراء التوظيف والباحثين عن العمل. وحصروا أدناه مجموعة من السمات أتفقوا أنها تبين معنى “التفكير الناقد”:

قراءة ما بين السطور

يقول ريتشارد أروم بروفيسور علم الاجتماع في جامعة نيويورك: التفكير الناقد يتضمن “القدرة على مناقشة الأدلة والبراهين المنطقية، مع غربلة المفيد وإهمال أي زوائد غير مفيدة”. القدرة على التفريق بين الحقائق والشوائب هي ما يحافظ على مستوى أداء الشركة.

البحث بتعمق

“ان تفكر بطريقة تفكيرك هو السبيل لتطوير تفكيرك” هكذا عرفت عالمة النفس ورئيسة مؤسسة التفكير الناقد “ليندا إلدر” هذه السمة. 

الارتياب والحذر

يسأل مايكل ديسمارايس رئيس التوظيف في مجموعة قولدمان ساكس “هل يستفيدون من المعلومات التي اكتسبوها في مسيرتهم ليتوصلوا لنتيجة أو قرار؟ وكيف يستفيدون منها؟” المفكر الناقد يعلم جيدا أنه ليس عليه القفز لأول فكرة يجدها في طريقه، بل ينظر لكل الطرق والخيارات الممكنة، ولديه الاستعداد لعرض نتائج عمله والأهم كيف وصل إليها. 

الاستعداد لتقبل المتغيرات

ذكرت جريدة “وول ستريت جورنال” استبيانا لـ “هاريس إنترأكتيف” أجري على مايقارب 2000 من طلاب الجامعة و1000 من مديري التوظيف عن مدى الاستعداد لحل المشاكل، واظهر أن:

أقل من نصف المدراء الذين شملتهم الدراسة شعروا بأن الطلاب كانوا جاهزين بمهارات قوية لحل المشاكل، بينما ٦٩٪ من الطلاب شعروا أنهم “مستعدين بالكامل” لبيئة العمل. المفكر الناقد يعلم أن المشاكل الحقيقية تحدث خارج صفحات الكتب الدراسية، ولا يعتمد على مهارات الحفظ والاسترجاع، لذا فهو يتمتع بمرونة لإيجاد طرق لحلها وبطرق مبتكرة. 

كيف يقوم الباحث عن العمل ببناء مهارة التفكير الناقد؟

هنا بعض الاقتراحات:

العب دور “المعارضة”

قم بالبحث في جميع الجوانب، واضمن تغطية أفكار مناهضة، قبل اتخاذ أي قرار. 

تحدى الافتراضات

كن متشككاً حول “القيام بشيء ما لأن هذه هي الطريقة التي اعتدنا عليها”، سواء كان الأمر بسيطا مثل تنظيم اجتماع، أو أمرا استراتيجيا مثل طريقة التعامل مع العملاء. تأكد أن تفرق بين ما يتم على أساليب صحيحة، وبين ما هو مجرد عادات قديمة؟ 

انظر في الجوانب الأخرى

عندما تجد حلا جيدا لمشكلة ما، فـ “لا تعتمد على حدسك فقط” بل اعرض حلك على آراء زملائك وخبراتهم، وانظر إن كان هناك طرق أخرى محتملة.

وسع دائرتك المهنية

عندما تتواصل مع الخبراء في مجالك، فهذا سيساعدك أن تصل لأشخاص أكثر عندما تحتاج لآراء اضافيه. 


ترجمة: ساره الخلف

المرجع:

Employers Want “Critical Thinkers,” But Do They Know What It Means? by Samantha Cole, Fast Company.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *