المهارات في سوق العمل

مع الأسف أنه لا مفر من تسويق مهاراتك أثناء بحثك عن العمل وذلك لأنها لا تعرض لأصحاب العمل ما يمكنك أن تقوم به، بل طريقتك في العمل وحتى من تكون. وبشكل عام، يمكن تقسيم مهاراتك تقسيمًا أساسيًا إلى: المهارات التقنية (أو الفنية) والمهارات الشخصية (أو الاجتماعية)، وستحتاج لكلتيهما لتنال وظيفتك القادمة. لكن مالفرق بينهما؟ وكيف تظهر لأصحاب العمل ما تتمتّع به من مهارات يبحثون عنها؟

المهارات التقنية والمهارات الشخصية

المهارات التقنية هي ما تكتسبه عندما تُلم بعلم معين، وتكون في العادة مرتبطة بمهام أو تقنيات معينة في مجالك نحو: إجادة برنامج حاسوبي معين أو القدرة على قيادة نوع مخصص من المركبات أو الحديث بلغة أجنبية بطلاقة. عادة ما تُكتسب المهارات التقنية بعد مزيج من التعليم والتدريب على رأس العمل، وهي أسهل من ناحية الإثبات وتحديد نتائجها بشكل ملموس.

أما ما يخص المهارات الشخصية، تقول إيميلي ليو، مدربة مهنية في (ميوز) ومؤسسة الموقع الإلكتروني (كولتيفيتاي) الذي يساعد المهنيين في اكتشاف وظيفة الأحلام والحصول عليها: “تحكي مهاراتك الشخصية عن شخصيتك وسماتك، كقدرتك على أن تكون حذقا أو منظَّما أو احترافيا أو جديرا بالاعتماد عليك”.

وعلى الرغم من إمكانية تطوير مهاراتك الشخصية، إلا أنها ليست سهلة التعلُّم أو التعليم، كما يصعب تحديدها أو حساب نتائجها. اكتسابك مهارات شخصية من خلال تعليمك الرسمي أو التدريب على رأس العمل غير وارد مقارنة بالمهارات التقنية، على أن كلاهما يساعد على اكتساب المهارات الشخصية ولكن من النادر رؤية مقرر عن “أخلاقيات المهنة” أو “كيف تكون مستمعًا جيدًا” في المناهج الدراسية.

وقد يلتبس عليك الأمر من ناحية تمتّعك بهذه المهارات أم لا. فبينما تتفاوت مستويات الخبرة في المهارات التقنية، ولكن مربط الفرس في النهاية هو قدرتك على استخدام نظام نقاط البيع أو عجزك عن ذلك. ولكن الأمر يتعقد عند تعريف أمر مثل “التواصل الممتاز” لأنه لا يتغير بناءً على من يقيّمه فقط بل لاحتوائه على فروقات دقيقة. مثال على ذلك: قد تواجه صعوبة عند تقديم عرض لمجموعة كبيرة من الناس ولكنك واضح ودقيق في الحوارات الفردية. أو قد تكون مندوب مبيعات بارعا في التواصل مع العملاء والأفراد ضمن فريقك ولكنك تعاني عند شرح عملك مع زميل لا يعمل في مجال المبيعات.

تقع بعض المهارات على الحدود بين التقنية والشخصية وفقًا لكيفية استخدامك لها (أو كيف ستستخدمها في وظيفتك التالية). على سبيل المثال: مهارة التواصل الخطي القوية لها أن تكون شخصية إن كان استخدامك لها بغرض تبادل المعلومات مع الزملاء أو العملاء. ولكن الكتابة قد تعتبر مهارة تقنية إن كانت أحد واجباتك الوظيفية مثل: كاتب إعلانات أو محرر لغوي أو مدير اتصالات أو مسوّق، حسبما ذكرته جينفر سميث مدربة مهنية في (ميوز) ومؤسسة الموقع الإلكتروني (فلوريش كاريرز). وتذكر ليو أن هذا الاختلاف في مهاراتك التقنية يتضح لك عندما تربطه بما تبرع في كتابته مثل: التقارير التقنية أو العروض أو المنشورات التدوينية؛ بما أن هذه المهارات تحتاج أساسا معرفيا.

يجب على جميع الباحثين عن العمل (ومن يعمل حاليًا أيضا) أن يتمتع بالمهارات الشخصية والتقنية، ولكن المزيج المحدد الذي تحتاجه يعتمد على الوظيفة والشركة. وتذكّر أن مسؤول التوظيف لا يريد الاختيار بين من يستطيع إنهاء المهام أو شخص يمكن العمل بجانبه وقضاء الوقت معه، بل هم يبحثون عن الجانبين معا.

أمثلة على المهارات التقنية

عادة ما تتضمن المهارات التقنية كل المهارات التكنلوجية نحو: البرامج الحاسوبية أو لغات البرمجة أو تحسين محركات البحث، ومهارات تركز على المهام نحو: التنبؤ أو وضع ميزانية أو التوظيف حسبما ذكرت ليو.

مثال على ذلك: إن كنت محاسبًا فيعد إعداد الضرائب مهارة تقنية بالنسبة لك وكذلك إجادة برنامج المحاسبة (كويك بوكس)، وإن كنت ممرضًا فيعد قياس المؤشرات الحيوية والقدرة على الحقن في الوريد مهارات تقنية وكذلك القدرة على استخدام برنامج سجلات المرضى، وإن كنت تعمل بتجارة التجزئة فمعرفة كيفية استخدام آلة تسجيل المدفوعات النقدية تعد مهارة تقنية. بعض المهارات التقنية مثل: إجادة برنامج (سيلز فورس) أو القدرة على تحليل البيانات تساعدك على تنفيذ قدر أكبر من المهام. والقدرة على الحديث بلغة أخرى تعد أيضا مهارة تقنية.

وإليك عدة أمثلة قد يبحث عنها صاحب العمل بناء على الوظيفة:

  • تنظيم المواعيد
  • برنامج إدارة علاقات العملاء (مثل: سيلز فورس)
  • تحليل البيانات
  • العرض المرئي للبيانات
  • التحرير والتدقيق اللغوي
  • تقرير النفقات
  • قيادة مركبات
  • تحليلات غوغل
  • نظام نقاط البيع
  • التنبؤ بالأرباح
  • لغات البرمجة (مثل: إتش تي إم إل، أو جافا سكريبت، أو سي بلس بلس، أو بايثون)
  • برنامج المحاسبة (كويك بوكس)
  • تحسين محركات البحث
  • الجدولة

كيف تُبرز مهاراتك التقنية أثناء بحثك عن العمل؟

يفضِّل أصحاب العمل توظيف مرشحين ملمِّين ومطَّلعين بالأنظمة والإجراءات المستخدمة في الشركة ما أمكن، خاصة عندما يكون المنصب في المرتبات المتوسطة إلى العالية، وفقًا لِليو. ولذا من الأفضل أن تحرص على أن يميِّز أيًا كان من يقرأ وثائق تقديمك للوظيفة مهاراتك التقنية المهمة بسرعة. إذا.. ماهي المهارات التقنية المهمة؟ يعتمد ذلك اعتمادًا كليًا عليك وعلى الوظيفة التي ستتقدم إليها.

ينبغي أن تُعِد سيرتك الذاتية وخطاب التعريف لتوائم وظيفتك المرغوبة، بمعنى: عدّل وثائقك لكل منصب حتى توضح سبب كفاءتك لهذه الوظيفة. ولهذا اقرأ إعلان الوظيفة التي تريد تقديم طلب عليها وسلط الضوء على أي مهام أو تقنيات مذكورة ضمن الوصف الموظيفي.

سلط الضوء أيضًا على أي تقنيات معينة أو إجراءات تحتاج للإلمام بها لإكمال هذه المهام. ثم سجل ما تتمتع به من هذه المهارات التقنية وأضفها لوثائق التقديم لديك. (كن صادقًا ولا تكتب مهارات لا تنعم بها!)

بالطبع، يجدر بك إضافة مهاراتك التقنية تحت قسم المهارات في السيرة الذاتية، ولكن يفضّل أيضًا أن تتحدّث عن كيفية استخدامك لها في نقاط قسم خبراتك السابقة. اكتب عن إنجازاتك التي نتجت عن قدراتك مع تقديرها كميًّا ما استطعت. على سبيل المثال: إن كنت تعمل في منصب تطوير المبيعات وتبحث عن طريقة تبرز فيها بمعرفتك ببرنامج (سيلز فورس) أو مهارة البحث عن عملاء أو التسويق عبر الإنترنت فيمكن كتابتها كالتالي:

جذبت أكثر من 100 عميل محتمل من خلال البحث عن عملاء بالمكالمات العشوائية وتعقبها باستخدام (سيلز فورس) مما أدى إلى معدل 30 اجتماع كل ربع سنة.

وإن اكتسبت مهارة معينة عن طريق برنامج تعليمي رسمي فيمكنك أيضا كتباتها تحت قسم التعليم، وإن كان لديك شهادة متصلة بها فينبغي عليك إضافتها كذلك. فكّر بإضافة مهاراتك المهمة في موجز السيرة الذاتية أعلى الصفحة.

غالبًا ما يبحث مدراء التوظيف عن مهارات تقنية مهمة باستعمال نظام متابعة المرشحين (ATS) فيفضّل استعمالك نفس المصطلحات والعبارات المستخدمة في الإعلان الوظيفي عند كتابة مهاراتك التقنية، فلا تكتب “أسانا” بدل “برنامج إدارة المشاريع” إن كان الوصف الوظيفي يطلب خبرة في استخدام اللاحق.

ولا تكتفِ فقط بكتابة مهاراتك التقنية في سيرتك الذاتية بل أضفها في خطاب التعريف. وأدرجها في صفحتك في لنكدإن (في قسمي “العنوان الرئيسي” وموجز “نبذة عنك” إلى جانب أقسام تعليمك وخبرتك وشهاداتك ومهاراتك) حسب ما ذكرته سميث.

وتقترح أيضًا استغلال أهم مهاراتك في خطاب ترويجي لتستخدمه أثناء محادثات توسيع علاقاتك أو جوابًا لأسئلة المقابلات الشائعة مثل: “ما نقاط قوتك؟” أو أسئلة أدق مثل: “أخبرني عن تجربتك مع استخدام (برنامج كذا/أداة كذا)”.

إن كنت ترغب بمزيد من الأفكار، فيمكنك بحث صفحات لنكدإن لأشخاص عملوا بنفس وظيفتك المرغوبة أو الحديث معهم، ثم لاحظ أي المهارات التقنية ذكروا، وفقًا لسميث. وستزيد قيمة هذه المحادثات إذا عثرت على أشخاص عملوا في المنصب الذي تريد في الشركة التي تريد.

حينما تحصل على قائمة المهارات التقنية المطلوبة من الشركة التي تريد شغل منصب معين، لاحظ أيها موجودة لديك؛ فهذه المهارات التي عليك تسليط الضوء عليها في سيرتك الذاتية. لكن كن صريحا مع نفسك، إن لم تكن قادرا على الحديث عن كيفية استخدامك لمهارة معينة أو كيف اكتسبتها فمن المهم ألا تضمها ضمن القائمة!

ما سبب أهمية المهارات الشخصية؟ 

يمكن اختصارها بمقولة سميث: “تعد الطريقة التي تنجز بها عملك وتتفاعل بها مع الآخرين عنصرًا حاسمًا في مكان العمل”. فالمهارات الشخصية ضرورية لنجاحك وسمعتك بغض النظر عن منصبك أو مرتبتك الوظيفية. يمكن للمهارات الشخصية أيضًا أن تتنقل معك بين الوظائف وتستديم أكثر من المهارات التقنية. يقول ديا، مدرب مهني في (ميوز): “ستستمر الحاجة إلى العديد من المهارات الشخصية في المستقبل القريب حتى مع تطور القطاعات وسوق العمل”.

يذكر ديا أيضًا أن الكثير من الأدوات التقنية الشائعة، نحو ما نستخدم لوسائل التواصل الاجتماعي أو تحسين محركات البحث، لم توجد حتى وقت قريب مثلما لم توجد المهارات التقنية المصاحبة لها. وستستمر التقنيات في التطور، مما يعني أن المهارات التقنية التي تحتاجها الآن قد لا تكون بنفس الأهمية في غضون خمس أو عشر سنوات.

فعلى سبيل المثال: كان المحتوى المبني على (أدوب فلاش) موجودًا في كل أنحاء الإنترنت، ولكنه أصبح نادرًا في أوقاتنا هذه ويدل على قِدم الموقع؛ ولذا فإن إجادته ليست مهارة جذابة كما كانت سابقًا. لكن من المستبعد أن تندثر سمة الاجتهاد أو المسؤولية أو تصبح غير مرغوبة مع مرور الزمن!

أمثلة على المهارات الشخصية

المهارات الشخصية هي سمات وصفات وعادات “تتعلق بكيفية شروع الشخص للعمل” وفقًا لسميث. هل أنت متكيّف أو مبدع أو ذاتي التحفيز أو بارع في حل المشكلات؟ مجموعة فرعية كبيرة من المهارات الشخصية هي مهاراتك الاجتماعية أو كيف تتعامل مع الأخرين. هل أنت متعاون أو متعاطف أو ممتاز في التواصل؟

إليك بعض الأمثلة لمهارات شخصية يبحث عنها صاحب العمل في الموظف:

  • التكيّف
  • التعاون
  • حسن التواصل
  • إدارة النزاعات
  • التفكير الناقد أو حل المشكلات
  • الفضول
  • الذكاء العاطفي والتعاطف
  • القيادة
  • الإدارة
  • التنظيم
  • الفطنة
  • المثابرة
  • الوعي الذاتي
  • الثقة
  • إدارة الوقت
  • أخلاقيات العمل

كيف تبرز مهاراتك الشخصية أثناء البحث عن العمل؟

ولمعرفة أهم المهارات الشخصية في منصب معين، يمكنك البدء بتسليط الضوء على أي مهارات شخصية مذكورة بوضوح في الوصف الوظيفي، مثلما تفعل مع المهارات التقنية. سيطلب بعض أصحاب العمل “مبادرين” أو “متعاونين” وسيؤكدون على أهمية التواصل، أو سيشيرون عن بحثهم عن أشخاص ذوي مهارات شخصية متعددة.

ولكن إن أردت التميّز فعليك التفكير مسبقًا بالمهارات الشخصية التي ستجعلك ممتازًا في عملك بناء على قائمة المسؤوليات ووصف الشركة ثم كتابتها. مثال على ذلك: إن كان في الوظيفة عنصر إدارة الأفراد فعليك بإبراز مهاراتك في القيادة والتواصل بالإضافة لقدرتك على الاستماع والتفويض وتقديم مرئيات بنّاءة. أو إن كانت الشركة ناشئة أو تصف نفسها بـ”بيئة سريعة التطور” فعليك بإبراز قدرتك على التكيّف والعمل على مهام متعددة.

ولأن المهارات الشخصية ليست ملموسة، تقول ليو: “من المهم أن تستعرض لا أن تَذكر”. فبيّن كيف وظّفت مهاراتك من خلال القصص والإنجازات. فبدلا من قول “شخص متعاون جدا”، استعرض موقفا معينا وحّدت فيه الفريق لبلوغ هدف مشترك حتى تقنع مدير التوظيف بحقيقة مهارتك. تقترح ليو أيضًا الإجابة بشيء مشابه للتالي لتستعرض قدرتك على التعاطف وذكاءك العاطفي والقيادة وتحفيز الأخرين:

“كانت الروح المعنوية منخفضة في شركة كذا وكذا بسبب دمج ضخم وفصل عدد كبير من الموظفين والذي أثّر على قسمنا قبل ذلك بأسبوع. ولرفع معنوياتنا بادرتُ بحجز موعد لتناول الغداء مع الفريق وكتابة ملاحظة إيجابية لكل عضو من الفريق لمشاركتهم أكثر شيء أحببته فيهم عند العمل معهم. فتحركت طاقتهم لدرجة أنهم تشجعوا لكتابة ملاحظاتهم الخاصة لكل فرد بالفريق. وبالرغم من وجود مخاطر مع موجة التغيير هذه، استطاع فريقنا أن يبتسم ويتواصل بفعالية”.

عليك تضمين مهاراتك الشخصية في السيرة الذاتية بما يرتبط بها في نقاط الإنجاز. وغالبًا ما سيعني ذلك إبراز مهاراتك التقنية والشخصية في نفس النقاط. على سبيل المثال: إن أردت توضيح مهاراتك في الإدارة والتعاون والتنظيم والتواصل فقد يلهمك التالي:

أدرت فريقا متعدد المهام من ستة أشخاص في توليد الأفكار إلى تنفيذ حملة “قصتك” الرقمية بتعيين المهام على (إيرتيبل)، والتواصل بين الأقسام ومتابعة التفاعل والمبيعات باستخدام خدمة تحليلات غوغل و(سيلز فورس) مما نتج عنه أكثر من 20.000 متابع جديد في تويتر و500 اشتراك على قناة يوتيوب.

باستخدام مبدأ “استعرض ولا تذكر” تقترح ليو تضمين مهاراتك الشخصية في باقي سيرتك الذاتية (مثل: عنوانك الرئيسي والموجز والنقاط) بدل إضافتهم في قسم المهارات. ولكن يمكنك التفكير بما يناسب وضعك. فتقول سميث أن إضافة مهاراتك الشخصية في قسم المهارات في السيرة “طريقة رائعة لإبراز مهاراتك بطريقة تطابق الوصف الوظيفي وتبيّن لمدير التوظيف مناسبتك للمنصب”.

وعلى الرغم من تخصيص قسم المهارات في السيرة تقليديًا للمهارات التقنية، “إن كانت لديك مساحة باقية فلا ضير من ذلك. فقد تطابق الكلمات الدليلية لنظام متابعة المرشحين” وفقًا لليو. يمكنك أيضا تضمين مهارات شخصية مهمة في صفحتك في لينكدإن.

ستحتاج المهارات الشخصية والتقنية لتكون موظفًا ذا خبرات شاملة. على سبيل المثال: “مطور برامج يعرف كيفية البرمجة بالإضافة للتواصل مع جميع مستويات الشركة” سيكون أكثر فعالية في عمله وجذبًا للشركة التي تبحث عن موظف، حسب ما ذكرته سميث. وبالتالي حينما تبحث عن وظيفة، احرص على توضيح جميع ما يجعلك مرشحا جيدا من قدرات وسمات وعلم.

كيف تطوّر مهاراتك الشخصية؟

غالبًا ما تعتبر المهارات الشخصية صعبة الاكتساب والتطوير لأنها ليست مبنية على علم محدد مثل المهارات التقنية، وفي هذه الجملة شيء من الصحة ولكن ذلك لا يعني استحالة تطويرها.

أول خطوة تخطوها هي تحديد مستوى مهاراتك الشخصية في هذه اللحظة ويقترح خبراؤنا السبل التالية:

  • النظر في تقييمات أدائك السابقة وغيرها من المصادر، أو الطلب من رئيسك تقييمك مثلا. هل تحتوي هذه التقييمات على سمات مكررة إيجابية كانت أم سلبية؟
  • خصص قليلًا من وقتك في النظر في مسؤوليات وظيفتك السابقة والحالية وحاول تحديد المهارات الشخصية التي ساعدتك في النجاح وأيها كان يمكن أن تساعدك ويمكنك تطويرها.
  • جرب اختبارات تقييم المهارات (يمكنك تجربة اختبار مهارة الذكاء العاطفي هنا).

حدِّد منطقة أو اثنتين في نفسك للتركيز عليها في البداية، وبعدها يمكن تطوير هذه المهارتين بالممارسة. تنصح سميث بوضع نفسك في مواقف تحرك فيك مهاراتك الشخصية ولكن لا تركض قبل أن تتعلم المشي. مثال على ذلك: هل تعاني عند التحدث على الملأ؟ لم لا تجرب عرضا تقديميا قصير على أعضاء فريقك في اجتماعكم القادم.

هل تفتقر لمهارات قيادية قوية؟ لم لا تطلب أن تقود مشروعا مصغرا. وكلما سنحت لك الفرصة أثناء تدربك، اطلب تقييما لأدائك. فكر بالتسجيل في دورة تعليمية؛ فبينما هي أقل شيوعًا من الدورات التقنية، ولكن يمكنك العثور على دورات عبر الأنترنت تساعدك في تطوير مهاراتك مع الأخرين.

ولا تنسَ أن بإمكانك اللجوء لعلاقاتك أيضًا. وتقترح سميث أن “تعثر على موجِّه بارع لما تريد أن تتعلم والطلب منه توجيهك”. أو إذا كان أحد زملائك بارعا في أحد المهارات الشخصية التي تعمل عليها، حاول ملاحظة تصرفاته وتقييمها وكيف يمكنك تطبيق هذه الاستراتيجيات بنفسك، وفقًا لـ ديا.


ترجمة: مهرة المري

المرجع:

Hard Skills vs. Soft Skills: What Are They and How Can You Show Them Off in Your Job Search? By Regina Borsellino – The Muse

All Your Questions About Soft Skills and Work—Answered! By Regina Borsellino – The Muse

مقالات أخرى متصلة بالموضوع:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *